Histoire d Itzer
تساقط الثلوج بإيتزار
حسب بعض الوثائق الكولونيالية1 وكذا بعض الشهادات التي إستقيناها من أبناء إيتزار التي تفيد إلى تعرض البلدة خلال سنوات متباعدة لعواصف ثلجية هوجاء تغطي وتخفي إيغرام وتسوي أسطحه بالبياض ،حيث يصبح الخروج إلى المسجد،أو الذهاب إلى السوق أمرا مستحيلا .عند توقف سقوط الثلوج يقوم السكان بحفر ممرات ضيقة عبر الأزقة لتسهيل التنقل ثم يصعدون إلى الأسطح لإزاحة الثلوج قبل أن تتحول إلى جليد قد يؤدي إلى تسرب المياه داخل المنازل وحدوث شقوق بجدرانها.
أما خارج إيغرام فالأراضي الفلاحية مغطاة بطبقة سميكة ومستوية من الثلوج يستحيل معها التعرف على الطريق أو الممرات مما يجعل الخروج والتنقل ولو على ظهر بهيمة خطرا .
تتميز البلدة بطقس جد بارد في فصل الشتاء ورطب في باقي الفصول. حيث تتساقط ثلوج كثيرة تجعلها معزولة تماما عن الدواوير المجاورة، ولا يستطيع المرء و لا الماشية الخروج خارج البلدة كوالغ و تيشوت و زايدة وغيرها، فتتساوى الأرض كلها بالثلوج المتراكمة ولا يتراءى لك إلا رؤوس أعمدة الهاتف، حتى السواقي والأنهار تختفي تحت الكميات الهائلة من الثلوج. إذ كانت هذه الأخيرة تستهوي رجال التعليم الفرنسيين فيمارسون رياضة التزحلق على هضبة مرتفعة تسمى ب" اكرار" (أي مجموعات من الأحجار التي لم يبقى منها شيء يذكر). وتمتلئ الأزقة الضيقة عن آخرها وتتساوى بالسطوح، حيث يتعذر الوصول إلى السوق أو المدرسة إلا عن طريق خنادق يحفرها المواطنون وسط الثلوج من زقاق لآخر، وعندما تهدأ التساقطات وتستطع الشمس وتذوب الثلوج شيئا فشيئا وتظهر الحقول وتتعرى الأشجار والهضاب من لباسها الأبيض الناصع، وتجري الجداول في كل مكان وتصبح الأرض مخضرة، والمروج مكسوة برداء أخضر جميل مزدان بأنواع الورود المنتشرة هنا وهناك، وتتفجر عيون رقراقة وتزدهر الحياة في كل مكان، وخلال العطل المدرسية يلتحق بها العاملون خارج البلدة و وخاصة منهم رجال التعليم، ويلتقي الأحباب والأصحاب الكل مشتاق لزيارة ايتزار وقضاء عطلة الصيف في جو لطيف هادئ بعيدا عن صخب المدينة. وهذا المنظر الجميل يذكرني بأيام الطفولة في البلد الحبيب
إعداد ذاكرة إيتزار :
1 :Said Guenoun
2 :الإسماعلي محمد ذكرياتي بإيتزار
340 personnes atteintes· Partager
Écrire un commentaire...
- Mohamed El Ouadghiri
عجبا لناس ايتزر يتكيفون مع أصعب الظروف ويستطيعون مقاومة أقسى الصعاب مع قلة امكانيتهم وضعف مواردهم؛chapeau - Samir Kassemi Et oui pendant cette période je me rappelais bien les classe sont presque vidés juste quelques élèves qui habitaient à proximité qui venaient assister aux cours alors que la majorité s absentaient .
samedi 31 janvier 2015
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire